أرشيف

هل تفشل قواته على جبهة الرويد بردفان كما فشلت في حرب سفيان؟

 تعيش مديريات ردفان وتحديداً الملاح والحبيلين منذ قرابة الشهر اوضاعاً امنية قلقة ومتوترة فالناس هناك يقضون لياليهم مع اضواء قذائف الكاتيوشا التي باتت ونيسهم امام نهاراتهم فتبدأ مع لعلة الرصاص مع اشراقة كل صباح.

منذ نحو الشهر تحاول قوات الجيش اقتحام ردفان لكنها تجنب الخسائر في صفوف الجيش والمدنيين كما تقول فيما مواطنون يقولون غير هذا بدليل ان الجيش الذي تتصدر واجهته قوات اللواء بقيادة العميد فيصل رجب تتسب في خسائر غير مبررة بحق المواطنين الذين فوجئ عدد منهم بقذائف الجيش تحل ضيوفاً غير مرغوب بها الى منازلهم ففي منطقة الرويد الواقعة على مشارف ردفان وحدها استقبلت منازل محسن القشوة وعبدالله حسين نصر وعبدالله جحزر وفضل الهارش قذائف وشظايا قذائف شاءت عناية المولى ان لا تخلف ضحايا رغم اكتظاظ هذه المنازل بالسكان.
 
مواطنون في ردفان قالوا انهم فوجئوا بطريقة ادارة العميد رجب للعمليات العسكرية بل وبمجرد قبوله قيادة حملة تستهدف تدمير منازلهم وقتلهم وقالوا: كنا متفائلين من مقدمه الى ردفان رغم القناعة بانه انما جيء به بهدف الفتنة فيما بيننا واخواننا في ابين وتوقعنا ان يكون اكثر حكمة في التعامل مع قضايا بهذا المستوى امن الحساسية لكنا وجدنا قواته تهاجم المنازل وتفتحها حتى دون اذن اصحابها لتنزل علماً او تمسح شعاراً وكان مشاكل البلد ستحل بازالة هذا العلم والشعار.

مواطنون في الملاح كشفوا عن قيام جنود بالتحرش بفتاة مهمشة فقيرة ما اثار حفيظة السكان الذين دخلوا مع الجيش في مواجهة غير متكافئة، كل تلك التراكمات القت بظلال من الشك حول سلامة الاجراءات التي يتخذها الجيش لمواجهة الاوضاع الناشئة في ردفان والغايات من ذلك وتزيد من قناعة الناس هناك بان الاوضاع لن تكون احسن حالا اذا ما احكم الجيش سيطرته على هذه المديريات التي يسجل لها التاريخ امتلاكها القدرة على الرفض والمقاومة لكل ما لا ترغب فيه.
 
وتنصب قوات الجيش والامن عدداً كبيراً من النقاط العسكرية ما بين الملاح والرويد في محاولة منها لاحكام السيطرة على المنطقة والتهيؤ لدخول الحبيلين كبرى مدن ردفان وعاصمة الحراك (الروحية) مستعينة بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة ومنذ وصولها خاضت مع مسلحين من ابناء المنطقة مواجهات لم يكشف بالدقة عن حجم خسائرها كما نفذت حملة لطمس وانزال الاعلام الشطرية التي رفعها عناصر الحراك خلال عامين ماضيين.

وتؤكد المعلومات ان قوات كبيرة مدججة بمختلف انواع الاسلحة وصلت الى الملاح قادمة من تعز والعند يضاف اليها قوات لواء العميد فيصل رجب المرابطة في منطقة الراحة بهدف تنفيذ خطة لاقتحام مدينة الحبيلين اثر مواجهة ذهب ضحيتها الناشط في الحراك عباس طمبح وتسعة من الجنود بين قتيل ومصاب.

وتدور تساؤلات في ردفان عن الخطة التي سينفذها العميد فيصل رحب القادم من محافظة صعدة محملاً بتجربة مليئة بالاخفاقات لاقتحمام ردفان خاصة مع اصرار قيادات وقواعد الحراك رفض الوجود العسكري واستعدادهم للمواجهة.
 
لكن مقربين من الحراك قالوا انهم متفائلون ويأملون في تكرار تجربة صعدة في ردفان وفشل الجيش في حسم الامور وبالتالي تصعيد الامور الى المستوى الذي الت اليه ازمة صعدة التي اضحت قضية دولية وبات الحوثيون دولة في داخل الدولة بل وباعترافها.

زر الذهاب إلى الأعلى